ما هو المذنب الهالي؟

تعد المذنبات واحدة من أكثر الأشياء إثارة للرصد الفلكي، إذ تشجع ديناميكياتها، وسلوكها، وجاذبيتها علماء الفلك المحترفين والهواة على البحث عن هذه الأجرام السماوية، ويأتي أصل كلمة "المذنب" من اللغة اليونانية وتعني "ذو الشعر الطويل"، أما عن مذنب هالي فهو المذنب الأكثر شهرة، حيث يمكن رؤيته بسهولة بالعين المجردة، وما يميز هذا المذنب هو أنه يدور حول الشمس كل 76 عامًا، وقد لوحظ المذنب هالي لأول مرة قبل الميلاد.^[١]

مذنب هالي

 فيما يلي بعض المعلومات عن مذنب هالي، وتاريخ اكتشافه، وفترة دورانه، وسبب تسميته بهذا الاسم:^[٢]

• تاريخ اكتشافه: كانت أول ملاحظة معروفة لمذنب هالي في عام 239 قبل الميلاد، وهذا وفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية، حيث سجل علماء الفلك الصينيين مرور مذنب هالي في سجلات لديهم، وهناك أيضًا دراسة أخرى تقول إن الملاحظة الأولى لهالي تعود إلى 466 سنة قبل الميلاد، وهذا المذنب كان قد عاد منذ 164 سنة قبل الميلاد، و87 سنة قبل الميلاد، كما يحتمل أنه سُجّل حينها في السجلات البابلية الموجودة الآن في المتحف البريطاني في لندن.
• سبب التسمية: سُمّي مذنب هالي على اسم عالم الفلك الإنجليزي إدموند هالي، وهو العالم الذي فحص التقارير التي تدور حول اقتراب هذا المذنب من كوكب الأرض.
• فترة دوارنه: فيما يتعلق بدوران وظهور هذا المذنب حول الأرض، فيمكن القول إن مذنب هالي هو أشهر مذنب؛ فضلًا عن أنه مذنب "دوري"؛ حيث إنه يظهر إلى جوار الأرض كل 75 عامًا تقريبًا؛ مما يعطي للإنسان إمكانية رؤيته مرتين في حياته تقريبًا، حيث كان آخر ظهور له في عام 1986 م، ومن المتوقع ظهوره مرة أخرى  في عام 2061 م.

خصائص مذنب هالي

حجم مذنب هالي

فيما يلي بعض المعلومات التي تتعلق بحجم هذا المذنب الدوري:^[٣][٤]

• قطر المدار: يبلغ قطر مذنب هالي حوالي (16x8x8 كم)، وهذا قياس نواة المذنب.
• نصف قطر المدار: يتراوح نصف قطر المدار لمذنب هالي ما بين 0.586-17.8 وحدة فلكية.
• أبعاد المذنب: تبلغ أبعاد هالي حوالي 15 كم 8x كم.

مدار مذنب هالي

فيما يلي بعض المعلومات التي تتعلق بمدار مذنب هالي:^[٣]

• يمتلك هذا المذنب فترة مدارية تصل إلى 75.3 سنة.
• يمتلك مذنب هالي فترة دوران تصل إلى 2.23 يومًا.

مكونات مذنب هالي

فيما يلي بعض المعلومات التي تتعلق بالعناصر الكيميائية المكونة لمذنب هالي ونسبها:^[٥][٣]

• توقع العلماء أن اللب لمذنب هالي عبارة عن خليط من الماء، والثلج المتطاير، والغبار الصخري (السيليكات)، والغبارالعضوي (الغني بالكربون)، وبالفعل ثبت هذا عنه.
• يغطي 70% من سطح اللب له بـ "قشرة"، وهي عازلة داكنة منعت الجليد المائي تحته من التّسامي، لكن هناك 30% أخرى كانت نشطة وتنتج نفاثات ضخمة من الغاز، والغبار، واتضح أن القشرة شديدة السواد؛ إذ إنها سوداء أكثر من سواد من الفحم.
• استطاع هذا المذنب أن يعكس 4% من ضوء الشمس الذي يتلقاه مرةً أخرى إلى الفضاء .
• يكون تركيب هذا المذنب ثلجيًّا، أما عن الغلاف الجوي له فإن نسبة الماء تصل فيه إلى 80%، بينما تصل نسبة ثاني أكسيد الكربون إلى 3%، في حين أن نسبة الكوبالت تبلغ 17%.

أوقات ظهور مذنب هالي

فيما يلي بعض المعلومات التي تتعلق بالأوقات التي ظهر بها مذنب هالي على الأرض:^[٢]

• تم رصد اقتراب المذنب الهالي من الأرض فيما مضى، في الأعوام: 1531 م، و1607 م، و1682م، وكان يتعقد العلماء أنها مذنبات مختلفة، لكن ثبت أن المذنبات الثلاثة كانت في الواقع نفس المذنب الذي يعود مرارًا وتكرارًا، وتوقعوا أن يأتي المذنب مرة أخرى عام 1758م.
• كان المشرف على عملية الرصد هذه العالم هالي، لكنه لم يعش حتى عودة المذنب، وأظهرت حسابات هالي أن بعض المذنبات على الأقل تدور حول الشمس.

معلومات أخرى عن مذنب هالي

فيما يلي بعض المعلومات التي تتعلق بمذنب هالي الدوري:^[٦][٤]

• أُجريت دراسة جديدة في عام 2004 م أثبتت أن جزءًا من المذنب يبلغ عرضه 600 متر يمكن أن يتسبب في حدث التبريد 536-537 إذا انفجر في الغلاف الجوي وانتشر الغبار المكون له بالتساوي في جميع أنحاء العالم.
• تكون المذنبات عادة عبارة عن كرات من الثلج المتسخة، لكن عندما تنفجر أو تتساقط فإن تلك الطبقة الخارجية من الأشياء المظلمة تختفي، وبالتالي يبدو المذنب مضيئًا شديد الإشراق.
• كانت مركبة الفضاء الأوروبية جيوتو التابعة لأسطول دولي واحدة من أولى المركبات الفضائية التي تصادف وتصور نواة المذنب هالي في عام 1986 م، عند مروره بجوار الأرض في ذلك العام، حيث تم تصوير نواة المذنب هالي من قبل هذه المركبة الفضائية أثناء انحسارها عن الشمس.