سديم الحلزون

يعرف السديم بأنّه سحابة من الغاز والغبار في الفضاء، وتعدُ بعض السدم عبارةً عن مناطق تتشكّل فيها نجوم جديدة، بينما يعد البعض الآخر عبارة عن بقايا نجوم ميتة، ويعتبر سديم الحلزون أحد هذه السدم،[١] وفي ما يلي أبرز المعلومات عن سديم الحلزون:

  • تعريفه: هو عبارة عن حلقة مزدوجة تشبه العين العملاقة، ولقد كانت مستمرة لأكثر من 10000 عام، ويعدّ سديم الحلزون أحد أقرب الأمثلة وأكثرها تميزاً على السديم الكوكبي، ويقع في مجموعة كوكبة الدلو، ويتشكل من نجم شبيه بالشمس في مراحله الأخيرة من الحياة، ويكون على شكل برميل مائل قليلاً ويمتدّ على سنتين أو ثلاث سنين ضوئية، ويحتوي جداره على آلاف العقد الكثيفة من الغبار التي يتم تآكلها بواسطة الطاقة من قلب النجم لذا فهي تبدو مثل الشراغيف الطويلة مع ذيولها باتجاه الخارج.[٢][٣]
  • سبب تسميته: يأتي اسم اللولب من شكل السديم الذي يكون على شكل مفتاح لولبي، ويعرف السديم الحلزون أيضاً برقم الكتالوج NGC 7293.[٤][٥]
  • تاريخ اكتشافه: تم اكتشاف السديم الحلزوني من قبل كارل لودفيج هاردينج في أوائل القرن التاسع عشر، وهو بقايا قزم أبيض للنجم انفجر منذ حوالي 10000 إلى 12000 سنة.[٦]


نشأة سديم الحلزون

يتكوّن سديم الحلزون من نجم في منتصف نهاية عمره يتواجد في جنوب مجموعة نجوم برج الدلو، والنجم المكون لهذا السديم كان أكبر وأضخم قليلاً من الشمس وعندما استهلك كل الوقود النووي في قلبه فسبب ذلك توقف التفاعلات في القلب ممّا أدّى إلى انفجار طبقاته الخارجية في الفضاء مكوناً السديم، ويتسبّب الإشعاع الصادر من اللب المكشوف إلى توهج غاز السديم، وسيستقر اللب في مرحلته الأخيرة من الحياة كقزم أبيض حار ولكنه خافت حيث سيضيء بشكل ضعيف في الليل الكوني.[٢]


خواص سديم الحلزون

يتمتّع سديم الحلزون بخصائص عديدة، ومنها:

  • الخصائص الفزيائية:
  • القطر ونصف القطر: يبلغ قطر القرص الداخلي لسديم الحلزون حوالي 12.48 مترًا، ويبلغ قطر الحلقة الخارجية حوالي 18.55 مترًا، ويحيط بها حلقة خارجية أخرى يبلغ قطرها حوالي 37.5 مترًا، ويبلغ نصف القطر حوالي 2.9 سنة ضوئية.[٧][٨]
  • القدر الظاهري: يبلغ القدر الظاهري حوالي 7.3+.[٨]
  • الحجم الظاهري: يبلغ حجمه الظاهري 18x18 دقيقة قوسية.[٨]
  • البعد: سديم الحلزون هو أحد أقرب السدم الكوكبية الساطعة إلى الأرض، ويبعد السديم عن الأرض بمسافة تقدر بحوالي 215 فرسخاً فلكياً أو 700 سنة ضوئية.[٩]
  • الكتلة: تبلغ كتلة الغبار الكلية عبر سديم الحلزون بدون هالته 3.5 × 10−3 M على مسافة 216 قطعة، وتتراوح درجة حرارة الغبار بين 21726.85 و41726.85 درجة مئوية، وهي درجة الحرارة المماثلة لدرجة حرارة الحركية للغاز الجزيئي والذي يؤكد، أن الغبار والغاز يتعايشان في كتل عالية الكثافة.[١٠]


أجزاء سديم الحلزون

في ما يلي أبرز أجزاء سديم الحلزون:[١١][١٢]

  • النجم المركزي: كان النجم المركزي لسديم الحلزون مشابهًا للشمس، ولكنه أصبح قزمًا أبيض اللون وهو في مرحلة اقتراب نهاية حياته، إذ إنه يبرد ببطء ويضيء بالحرارة المتبقية منه عندما كان نجماً.
  • العقدة: تتكون العقد من الغاز والغبار التي نتجت عن طريق انفجار طبقات النجم الخارجية، ويوجد أكثر من 20000 عقدة في السديم ولها ذيول تشبه المذنب التي تمتد بعيداً عن النجم المركزي.
  • الهيكل الداخلي: هو عبارة عن قرص حلقي مملوء بالهيليوم المتأين المزدوج ومرتبط برابطة أيونية مع مكون رأسي ممتد يشبه بنية العديد من السدم ثنائية القطب.
  • الهيكل الخارجي: يكون أقل تحديداً من الهيكل الداخلي، ويوجد به مركز مفتوح حيث يكون عمودياً تقريباً على القرص الداخلي.


حقائق أخرى عن سديم الحلزون

في ما يلي بعض الحقائق الإضافية عن سديم الحلزون:[١٣]

  • يقدر عمر سديم الحلزون بحوالي 10600 سنة، وهو أول سديم تم اكتشاف العقد فيه.
  • يوجد داخل الحزام الغازي لسديم الحلزون مذنبات حية وغير مفتتة، ونادراً ما يحدث هذا بمجرد انفجار النجم.
  • عند النظر للسديم من خلال التلسكوب أو المنظار يتم تشبيهه إلى نصف القمر المكتمل.
  • بينما يبدو سديم الحلزون بشكل دائري ولكنه في الواقع أكثر استطالة، ويرجع سبب عدم رؤية استطالته إلى الطريقة التي يواجه بها السديم الأرض.
  • يتميز سديم الحلزون بأنّ له امتداداً واسعاً حيث يحتاج إلى عدة صور منفصلة لالتقاط مداه بالكامل.
  • تتكوّن الأحزمة الغازية التي في الخارج من الغازات الخفيفة مثل الهيدروجين والهيليوم، وبالقرب من المركز توجد غازات أثقل مثل الأكسجين والنيتروجين والكربون.


المراجع

  1. "What is a nebula?", coolcosmos, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Helix Nebula", stardate, 14/11/2018, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  3. "The Helix in New Colours", eso, 19/1/2012, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  4. "Into the Eye of the Helix", eso, 29/2/2009, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  5. "Helix Nebula - Unraveling at the Seams", nasa, 5/10/2012, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  6. Dr. Santanu Bhattacharya (22/11/2020), "The “Eye of God”", santanub, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  7. O'Dell, C. R. ; McCullough, Peter R. ; Meixner, Margaret, "Unraveling the Helix Nebula: Its Structure and Knots", harvard, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت "NGC 7293 - The Helix Nebula - Planetary Nebula - NGC 7293 Data Table", freestarcharts, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  9. "The Helix Nebula (NGC7293)", eso, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  10. G. C. Van de Steene1 , P. A. M. van Hoof1 , K. M. Exter2, "Herschel imaging of the dust in the Helix nebula (NGC 7293)?", aanda, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  11. "Helix Nebula", universetoday, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  12. "The 3-D Structure of the Helix Nebula", arxiv, 26/5/2005, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  13. "Helix nebula – Facts and Info", theplanets, Retrieved 15/6/2021. Edited.