ما هو شكل مجرة درب التبانة؟

مجرة درب التبانة هي عبارة عن مجموعة كبيرة من النجوم والغاز والغبار، وهذه المكونات مرتبطة ببعضها البعض بواسطة الجاذبية، وتأتي هذه المكونات في مجموعة متنوعة من الأشكال والأحجام، وأيضا تعتبر مجرة درب التبانة مجرة ​​حلزونية كبيرة الشكل، وكل النجوم التي نراها في سمائنا ليلًا موجودة في مجرتنا درب التبانة، وقد سميت بهذا الاسم لأنها تظهر كحزمة من الضوء في السماء عندما ننظر إليها في منطقة مظلمة فعليًا، وتعد شمسنا وجميع الكواكب المحيطة بها جزءًا من مجرة ​​درب التبانة.^[١]

ما هو شكل مجرة درب التبانة؟

 فيما يلي نوضح شكل مجرة درب التبانة ومعلومات عامة عنها:^[٢][٣]

•  يعد شكل مجرة درب التبانة حلزونيًا، إذ تُصنف أنها مجرة ​​حلزونية ضيقة، وهذا التصنيف كان من قبل العلماء بسبب استطالة الانتفاخ المركزي.
• يعد المكونان الرئيسيان المرئيان في درب التبانة هما الأذرع الحلزونية، والانتفاخ المركزي، فضلًا عن أن المجرات الحلزونية بشكل عام مثل مجرتنا تجعلنا نتوهم أنها مسطحة للغاية باستثناء منطقتها المركزية.
• توجد في مجرة درب التبانة المئات من العناقيد الكروية القديمة، إذ تتواجد هذه العناقيد في الهالة الممتدة، أما فيما يتعلق بالأذرع الحلزوية؛ فإنها تحتوي على نجوم وغاز جزيئي بارد، ومناطق تشكل النجوم تكون متوهجة، وفيها غبار داكن.
• يوجد أيضًا في المجرة انتفاخ مجري، إذ يحتوي الانتفاخ المجري بشكل رئيسي على نجوم أقدم، ويبدو أكثر احمرارًا من الأذرع الحلزونية.
• كانت قد أخذت مجرة درب التبانة هذا الاسم المميز لها عن باقي المجرات من درب التبانة، الذي هو عبارة عن مجموعة مضيئة غير منتظمة من النجوم والسحب الغازية التي تنتشر في السماء، كما تُشاهد من الأرض.
• كان العلماء قد تعرفوا على شكل مجرة درب التبانة بصعوبة، لكن رغم ذلك يمكن لعلماء الفلك تحديد هيكلها الواسع النطاق فقط بمساعدة التلسكوبات الراديوية والأشعة تحت الحمراء، التي يمكنها اكتشاف أشكال الإشعاع التي تخترق المادة المحجوبة.
• تعد مجرة درب التبانة مجرة ​​حلزونية نموذجية تحتوي على ما يقارب 100-400 مليار نجم.^[٤]

أجزاء مجرة درب التبانة

فيما يلي نوضح الأجزاء الرئيسية التي تتكون منها مجرتنا مجرة درب التبانة:^[٥]

• النواة: يعد المكون الأول لمجرة درب التبانة هو النواة المتواجدة في قلب المجرة، وهي عبارة عن جسم أو ثقب أسود هائل، ويحاط هذا الثقب بقرص مكون من الغاز عالي الحرارة، لكن لا يمكن ملاحظة الجسم المركزي أو أي مادة حوله مباشرة بأطوال موجية بصرية، وهذا يعود لتواجد طبقة غبار سميكة متداخلة في مجرة ​​درب التبانة.
• الانتفاخ المركزي: يعد الانفتاح المركزي المكون الثاني لمجرة درب التبانة، وهو يحيط بالنواة بشكل مباشر، ويعد انتفاخًا ممتدًا من النجوم، أما عن شكله فإنه يكون شبه كروي، ويتكون الانتفاخ أساسًا من نجوم المجموعة الثانية، وهي غنية بشكل نسبي بالعناصر الثقيلة.
• القرص: يعد القرص المكون الثالث لمجرة درب التبانة، والذي يمكن ملاحظته من بعيد، كما يعد الجزء الأكثر بروزًا في المجرة، ويمتد من النواة إلى ما يقارب 75000 سنة ضوئية، فضلًا عن أن المجرة تشبه الأنظمة الحلزونية الأخرى، حيث تتميز بترتيب مشرق ومسطح للنجوم، بالإضافة إلى الانتشار الكبير للسحب الغازية.
• الأذرع اللولبية: يعد المكون الرابع هو الأذرع اللولبية، أو يمكن تسميتها بالأذرع الحلزونية، إذ إن علماء الفلك لم يعرفوا أن المجرة لها هيكل حلزوني حتى عام 1953م، وذلك كان عندما توصلوا إلى المسافات بين الارتباطات النجمية بشكل موثوق للمرة الأولى، فمن الصعب اكتشاف الهيكل اللولبي بصريًا، نتيجة الغبار الغامض، والموقع الداخلي للنظام الشمسي.
• المركز: يعد المكون الخامس لمجرة درب التبانة، وهو عبارة عن المساحة الموجودة في أعلى وأسفل قرص المجرة، وهي مشغولة بامتداد قليل للانتفاخ المركزي، أما عن شكلها فهي تحمل شكلًا شبه كروي، وينتشر في هذه المنطقة الكثير من العناقيد الكروية الخارجية، رغم ذلك تحتوي أيضًا على العديد من نجوم المجال الفردي المنتمية إلى المجموعة الثانية المتطرفة.
• الهالة الضخمة: تعد المكون السادس والأخير لمجرة درب التبانة، وتعد الهالة الضخمة العملاقة العنصر الأكثر غموضًا في المجرة، وهي تقع خارج الجزء المرئي تمامًا، وأضف إلى ذلك أنه يتضح وجود الهالة الضخمة من خلال أثرها على منحنى الدوران الخارجي للمجرة، وتمتد هذا الهالة بشكل كبير إلى ما وراء مسافة 100000 سنة ضوئية من مركز المجرة.

أشكال أخرى للمجرات

تتعدد أشكال المجرات، وفيما يلي نذكر أشكالًا أخرى لها:^[٦][٧]

• توجد مجرات ذات شكل غير منتظم، أي أنه ليس لها شكل أو بنية محددة.
• توجد مجرات تحمل الشكل البيضاوي وتسمى بالإهليليجية.
• توجد مجرات تحمل الشكل العدسي والذي يُعرف بالمحدب أيضًا.