يحتوي الفضاء الواسع على الكثير من الغبار المُتطاير، ويعد الكون واسعًا للغاية؛ فهنالك مساحات هائلة من الزمكان بين كل نجم أو مجرة في الفضاء، وتبلغ المسافة بين الأرض والشمس التي تعد أقرب نجم من الأرض حوالي 150 مليون كيلومتر، مما يعني أن الضوء الذي يعد أسرع شيء في الكون يستغرق حوالي 8 دقائق للوصول، على الرغم من أنه يجري بسرعة 300,000 كيلومتر في الثانية.[١]


ماذا يوجد خارج مجرة درب التبانة؟

تعد مجرة درب التبانة واحدة من مليارات المجرات في الكون، الذي يعد مساحة شاسعة من الفضاء تضم كل شيء في الوجود، إذ يضم الكون جميع المجرات والنجوم والكواكب، حيث تترتب النجوم لتشكل دولاب هواء بأربعة أذرع رئيسية، ونعيش نحن في أحدها على بعد حوالي ثلثي المسافة إلى الخارج من المركز، ويُعتقد أن معظم النجوم في مجرتنا تدور حولها مجموعتها الخاصة من الكواكب، ولكن إلى يومنا هذا لم يُعرف الحجم الصحيح للكون، كما يعتقد بعض العلماء أن الكون لا يزال يتمدد ويتوسع.[٢]


اكتشاف خارج مجرة درب التبانة

نشأ اكتشاف الكواكب خارج مجرة درب التبانة أثناء دوران تلسكوب هابل الفضائي وانطلاق التلسكوبات العملاقة على قمم الجبال الشاهقة في العالم، وقد اكتشف علماء الفيزياء الفلكية لأول مرة مجموعة من الكواكب خارج مجرة درب التبانة باستخدام تقنية العدسة الدقيقة (microlensing)، التي تعد الطريقة الوحيدة المعروفة القادرة على اكتشاف الكواكب على بعد مسافات كبيرة من الأرض، وقد تمكن الباحثون من اكتشاف أجسام في المجرات خارج المجرة.[٣][٤]


الكواكب خارج المجرة 

فيما يلي أبرز المعلومات التي تتعلق بالكواكب التي تقع خارج مجرة درب التبانة:[٥][٦]

  • اكتشف العالمان ميشيل مايور وديدييه كيلوز في عام 1995 أول كوكب يدور حول نجم آخر مثل الشمس، وقد تم العثور على أكثر من 200 كوكب خارج المجموعة الشمسية في أكثر من 170 نظامًا شمسيًا خارج مجرة درب التبانة.
  • تدور الكواكب الخارجية حول نجوم أخرى، يشبه بعضها نظامنا الشمسي والآخر يختلف تمامًا عنه، لكن تتبع الكواكب الخارجية نفس القواعد العامة لنظامنا الشمسي؛ فهنالك كواكب صغيرة صخرية، وأخرى كبيرة غازية، وقد تقع بين هذين النوعين كواكب قد تكون مائية.
  • توجد كواكب خارجية شديدة البرودة وتفتقر للغلاف الجوي مثل كوكبي تريتون وبلوتو.
  • تم اكتشاف أول كوكب صخري عام 2009 يسمى بالكوكب الكثوني، يدور حول نجم شبيه بالشمس.


أهمية اكتشاف الكواكب والأجسام خارج المجرة

يسعى علماء الفلك لدراسة كل المجرات الفردية والمجموعات خارج مجرة درب التبانة لفهم تكوينها وتاريخها وتطورها، إذ تعد المجرات الخارجية بقايا حقبة سابقة، ومراقبتها تعطي لمحة عن التاريخ، إذ تندمج المجرات الصغيرة لتكوين مجرات جديدة أكبر، إضافةً إلى أن التفاعلات بين المجرات قد تؤدي إلى تشكيل النجوم أو تغيير أشكال المجرات، وتجتمع العديد من المجرات في عناقيد مجرية يجب دراستها واكتشافها.[٧]


المراجع

  1. "Why the vast emptiness of space isn't really that empty after all", newscientist, Retrieved 21/7/2021. Edited.
  2. "Beyond Our Solar System", nasa, Retrieved 21/7/2021. Edited.
  3. "The Discovery of Galaxies", lumenlearning, Retrieved 21/7/2021. Edited.
  4. "Astrophysicists discover planets in extragalactic galaxies using microlensing", sciencedaily, Retrieved 21/7/2021. Edited.
  5. "How many planets are outside our Solar System?", esa, Retrieved 21/7/2021. Edited.
  6. "The Different Kinds of Exoplanets You Meet in the Milky Way", planetary, Retrieved 21/7/2021. Edited.
  7. "Extragalactic Astronomy", harvard, Retrieved 21/7/2021. Edited.