ما هي مجرة الدوامة؟

مجرة الدوامة (بالإنجليزية: whirlpool galaxy) هي مجرة مجاورة لمجرة درب التبانة، تمتلك هذه المجرة شكلاً لولبياً وأذرع تمتد من المركز حول المجرة، وما يميز هذه المجرة هو تكوّن النجوم في أذرعها على الدوام، بالإضافة إلى ذلك، تنبعث من هذه المجرة عدة أضواء بألوان مختلفة تم رؤيتها بمسبار هابل، حيث يمثل اللون الأحمر المنبعث من أذرعها اللوبية الأشعة تحت الحمراء، بينما يمثل اللون الأزرق النجوم الحديثة، أما الضوء الأصفر فيمثل النجوم الأقدم.[١]


ومن الجدير بالذكر، أنه يطلق على هذه المجرة أيضاً اسم (Messier 51) وتختصر ب M51، يعود هذا الاسم إلى تشارلز مسيير وهو الباحث الذي اكتشف هذه المجرة في عام 1773، تقع مجرة الدوامة على بعد 31 مليون سنة ضوئية من كوكب الأرض، ويبلغ سطوعها الظاهري 8.4 حيث يمكن رصده باستخدام تلسكوب عادي بسهولة خلال شهر مايو، ويمكن رؤية موقع المجرة الفلكي من هنا. [١]


معلومات حول مجرة الدوامة

تسهل دراسة هذه المجرة من الأرض مقارنة بالمجرات الأخرى، يعود ذلك إلى إمكانية رؤيتها بالتيليسكوب العادي، إلا أن دراسة خصائصها تتطلب تقنيات أحدث، وفيما يلي أهم المعلومات المعروفة عن هذه المجرة:


التصادم مع مجرة مجاورة

تتواجد مع مجرة الدوامة مجرة مصاحبة صغيرة تسمى مجرة NGC 5195، حيث تشير الأدلة الرصدية إلى أن هاتين المجرتين مرافقتان لبعضها بعضاً منذ مليارات السنين، ويعتقد أن هذا هو سبب انتشار النجوم النيوترونية بشكل هائل في أذرع المجرة، حيث أن التصادم بين المجرتين يؤدي إلى الظروف المناسبة لنشوء نجوم جديدة.[٢]


الولادات النجمية

عند تصادم المجرتين معاً، تنتشر موجات صدمة عبر كلتا المجرتين، وهذا التصادم يؤدي إلى سحب الغازات والأبخرة في عقد كثيفة من المواد، وبسبب الضغط المرتفع تقترب الجزيئات من بعضها بعضاً، بالإضافة على ذلك، فإن ازدياد قوى الجاذبية ودرجات الحرارة والضغط داخل كل عقدة يؤدي إلى إشعال ولادة نجمية وإطلاق طاقة حرارية عالية، حيث تبدأ سلسلة من تفاعلات الاندماج النووي الذي يؤدي إلى تكون النجوم، من الجدير بالذكر، أنه تظهر الولادات النجمية في كتل زرقاء اللون في صور المجرة.[٢]


ومن المحتمل أيضاً أن تكون عوامل تدفق الغبار في المجرة هي نتيجة لتأثير التصادم بين المجرتين، والذي يزيد من تشكل هياكل أخرى في الأذرع الحلزونية للمجرة، فعندما تتشكل النجوم الحديثة، تنبعث كميات كبيرة من الإشعاع والطاقة وتيارات من الغبار، مما يؤثر على شكل وأجزاء المجرة ككل، ومن الجدير بالذكر، أنه وبسبب كثرة الولادات النجمية والتصادم بين المجرتين الذي أثر على تشكيل الدوامة، يبدى علماء الفلك اهتماماً خاصاً بمراقبة بنية هذه المجرة عن كثب، فهو يساعد على فهم ودراسة تأثير التصادمات على تشكيل المجرات والأجرام السماوية. [٢]


مركز المجرة

كغيرها من المجرات، يتواجد ثقب أسود هائل الحجم في مركز مجرة الدوامة، حيث يقوم بالحفاظ على أذرع المجرة وإبقائها حوله بفعل قوى الجاذبية الهائلة التي يتمتع بها، بالإضافة إلى كونه أحد أهم عوامل الحركة الدورانية للأذرع حول المركز، إلا أنه لا يمكن رؤيته بالصور الفضائية، حيث تصعب الحصول على رؤية واضحة للثقوب السوداء.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب "messier-51-the-whirlpool-galaxy", www.nasa, Retrieved 8/10/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "whirlpool-galaxy-facts", thoughtco, Retrieved 8/10/2022. Edited.
  3. "whirlpool", space-fac, Retrieved 8/10/2022. Edited.