يعد التلسكوب أحد أهم الأدوات الاستقصائية في علم الفلك؛ حيث يعمل على توفير وسيلة لجمع وتحليل الإشعاع من الأجرام السماوية الموجودة في جميع أنحاء الكون، ويدور تلسكوب هابل في مدار حول الأرض فوق الغلاف الجوي، إذ ساهم في عدد الاكتشافات منها؛ تحديد عمر الكون، وقد تم إطلاق تلسكوب هابل في عام 1990، ويدور على بعد 547 كيلومترًا حول كوكب الأرض، كما أنه يكمل 15 دورة في اليوم الواحد.[١][٢]
تلسكوب هابل
فيما يلي بعض من المعلومات عن تلسكوب هابل:[٣][٤]
- يعد واحدًا من أهم الإنجازات البشرية.
- سمي تلسكوب هابل تكريمًا للفلكي الرائد إدوين هابل.
- يستخدم لرصد عدد من النجوم والمجرات البعيدة، والكواكب في النظام الشمسي.
- يعد أول مرصد فلكي تم وضعه في مدار حول الأرض، ويمتلك القدرة على تسجيل الصور بعدد من الأطوال الموجية من الضوء تمتد من الأشعة فوق البنفسجية إلى الأشعة تحت الحمراء القريبة.
تاريخ تلسكوب هابل
فيما يلي تسلسل تاريخ تلسكوب هابل:[٥]
- اقترح العالم الألماني هيرمان أوبرث في عام 1923م فكرة إرسال تلسكوب إلى الفضاء، حيث إن التلسكوب الفضائي يتجنب عددًا من المشاكل كليالي المراقبة الملبدة بالغيوم والضبابية، ووميض النجوم، وامتصاص أجزاء الأشعة فوق البنفسجية، والأشعة تحت الحمراء من الطيف.
- اقترح الأميركي ليمان سبيتزر في عام 1946م خطة أكثر واقعية لتلسكوب فضائي، وفي السبعينيات تبنت ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية الفكرة واقترحت تلسكوب فضائي بطول 3 أمتار.
- بدأ التمويل في التدفق في عام 1977م، وتقرر تسمية التلسكوب على اسم إدوين باول هابل الذي اكتشف توسع الكون في عشرينيات القرن الماضي.
- تم الانتهاء من المرآة الأرضية الدقيقة في عام 1981م، وفي عام 1985م تم الانتهاء من تجميع المركبة الفضائية بأكملها.
- كانت الخطة في البداية إطلاق مكوك الفضاء التابع لناسا في عام 1986م؛ لكن قبل أشهر تسبب تحطم مكوك الفضاء تشالنجر في تأخير طويل لمدة عام على برنامج المكوك بأكمله.
- تم إطلاق تلسكوب هابل في عام 1990م.
خصائص تلسكوب هابل
فيما يلي عدد من خصائص تلسكوب هابل:[٦]
- تطورت قدرات هابل خلال أكثر من 30 عامًا من التشغيل، حيث تمت إضافة أدوات علمية جديدة ومتطورة إلى التلسكوب على مدار خمس بعثات، وذلك باستبدال الأجزاء القديمة بأخرى حديثة.[٣]
- يسافر بسرعة 28,163 كم/ الساعة تقريبًا.[٧]
- يبلغ وزنه 10800 كيلوغرام، وطوله 13.2 متر، وقطره 4.2 متر.
- يحصل على الطاقة من الشمس بواسطة لوحين شمسيين.
مكونات وأجزاء تلسكوب هابل
فيما يلي مكونات تلسكوب هابل:[٨]
الأجزاء الخارجية
- الألواح الضوئية الجهدية: تعمل على تحويل ضوء الشمس إلى كهرباء لتشغيل التلسكوب.
- هوائيات الاتصال: تعمل على نقل البيانات إلى أقمار الاتصالات.
- فتحة الباب: تعمل على حماية العدسات.
- طبقات العزل المتعددة: يعمل على الحماية من درجات الحرارة القصوى.
- طبقة من البطانة الحرارية الخارجية: تعمل على الحماية من بيئة الفضاء القاسية.
الأجزاء الداخلية
- كمبيوتر المركبة الفضائية: يعد نظام التحكم الرئيسي بالتلسكوب.
- البطاريات: تعمل على تزويد التلسكوب بالطاقة عندما يكون في الظل.
- نظام التحكم في التأشير: يحافظ على ثبات التلسكوب، ويقيس المسافات، ويعثر على الهدف، ويتكون من: وحدات استشعار الجيروسكوبات، وعجلات رد الفعل، وعزم الدوران المغناطيسي، ومتتبع النجوم، ومستشعرات التوجيه الدقيق.
- هيكل دعم الأداة: يحمل الأدوات في مكانها.
- هيكل دعم التلسكوب: يعمل على تثبيت المرايا الأولية والثانوية في مكانها.
- العدسات: المرآة الأساسية والمرآة الثانوية.
- أجزاء أخرى: كما يلي:
- كاميرا الأجرام الخافتة (FOC).
- المحلل الطيفي التصويري (STIS).
- كاميرا كوكبية واسعة المجال 2 (WFPC2).
- كاميرا المجال القريب من الأشعة تحت الحمراء والمطياف متعدد الأجرام (NICMOS).
- مبرد المجال القريب من الأشعة تحت الحمراء والمطياف متعدد الأجرام.
- مسجل الحالة الصلبة.
- جهاز إرسال وصول فوري (SSAT).
آلية عمل تلسكوب هابل
يعد هابل تلسكوب عاكس كبير الحجم تقوم فيه عدسات المرآة بجمع الضوء من الأجرام السماوية وتوجهه إلى كاميرتين وإلى جاهزي الطيف، وتقوم الكاميرا الكوكبية بالتقاط صور ذات مجال واسع وصور عالية الدقة للكواكب للأجسام المجرية وللأجسام الموجودة خارج المجرة، وتعمل كاميرا الأجرام الخافتة على اكتشاف الأجسام والأشياء الخافتة بشكل أفضل من التلسكوبات الأرضية، ويقوم بجمع بيانات عن التركيب الكيميائي، ويقوم مطياف عالي الدقة باستقبال الأشعة فوق البنفسجية للأجسام البعيدة التي لا يمكنها الوصول إلى الأرض بسبب امتصاص الغلاف الجوي.[٩]
اكتشافات باستخدام تلسكوب هابل
فيما يلي عدد من الاكتشافات التي اكتشفت بواسطة هابل:[٧]
- عام 1994م: قدم دليلًا قطعيًا على أن لكل مجرة رئيسية تقريبًا ثقبًا أسود في المركز.
- عام 1995م: التقط صورة لسديم النسر الذي سمي فيما بعد أعمدة الخلق.
- عام 2001م: قام بقياس العناصر الموجودة في الغلاف الجوي للكوكب الخارجي أوزيريس (HD 209458 b).
- عام 2005م: صوّر قمرين يدوران حول بلوتو.
- عام 2007م: أظهر أن الكوكب القزم إيريس كان أكبر من بلوتو، كما ساعد في إنتاج خريطة ثلاثية الأبعاد توضح توزيع المادة المظلمة في الكون.
- عام 2008م: التقط صورة لكوكب فم الحوت ب؛ وهي أول صورة مرئية لكوكب خارج المجموعة الشمسية، واكتشف وجود جزيئات عضوية على كوكب خارج المجموعة الشمسية.
- عام 2010م: كشف عن مجرات بعيدة ذات انزياح أحمر محتمل.
- عام 2011م: قام بتحليل طيفي لكوكب خارج المجموعة الشمسية (HAT-P-7b).
- عام 2012م: أظهرت الصور وجود سبع مجرات بدائية من مجموعة بعيدة تشكلت قبل أكثر من 13 مليار سنة.
- عام 2013م: استخدم لتحديد اللون الحقيقي لكوكب يدور حول نجم آخر، ووجد بخار الماء ينفجر من سطح قمر المشتري أوروبا.
- عام 2014م: رصد كويكبًا يتفكك ويكشف عن خريطة الطقس الأكثر تفصيلاً لكوكب خارج المجموعة الشمسية على الإطلاق.
المراجع
- ↑ "Telescope", britannica, Retrieved 24/6/2021. Edited.
- ↑ "What Is the Hubble Space Telescope?", nasa, Retrieved 13/7/2021. Edited.
- ^ أ ب "About The Hubble Space Telescope", nasa, Retrieved 24/6/2021. Edited.
- ↑
- ↑ "History: How Hubble Came About", esahubble, Retrieved 24/6/2021. Edited.
- ↑
- ^ أ ب "What has the Hubble Space Telescope discovered?", Royal Museums Greenwich, Retrieved 25/6/2021. Edited.
- ↑ "Hubble Space Telescope Parts & Instruments", National Aeronautics and Space Administration, Retrieved 25/6/2021. Edited.
- ↑