أول من اهتم بعلم الفلك: اعرف أكثر

أول من اهتم بعلم الفلك

ساهم جاليليو بواسطة ملاحظاته للقمر، ومراحل كوكب الزهرة، والأقمار حول المشتري، والبقع الشمسية بوجود علم الفلك، كما وقام جاليليو باكتشاف كيفية عمل التلسكوب، وصنع لنفسه واحدًا ليتمكن من مراقبة السماء، وبمساعدة التلسكوب توصل جاليليو إلى أن مجرة درب التبانة تضم عددًا لا نهائيًا من النجوم الفردية، وأن القمر يملك جبالًا وحفرًا، وليس كما اعتقد العلماء بأنه عبارة عن جسم كروي ناعم، كما تمكن من معرفة أن كوكب الزهرة يدور حول الشمس، وليس حول الأرض كما كان شائعًا، وأن النجوم حول كوكب المشتري هي في الحقيقة عبارة عن أقمار، وليست نجومًا، واكتشف أن البقع الشمسية توجد في الشمس، وهي عبارة عن بقع داكنة اللون.^[١][٢]

أوائل علماء الفلك

فيما يلي مجموعة من أوائل علماء الفلك:^[٣][٤]

• نيكولاس كوبرنيكوس (1473-1543): في القرن السادس عشر في بولندا اقترح نيكولاس نموذج مركزية الشمس؛ بمعنى أن الكواكب ومن بينها كوكب الأرض تدور في مدارات حول المركز وهي الشمس.
• تيخو براهي (1546-1601): قام تيخو بوضع قياسات دقيقة تفصيلية لمواقع النجوم والكواكب، وكيفية تحديد طول السنة في ثانية، كما قام بتوظيف يوهانس كيبلر لمساعدته في تحليل المعلومات.
• توماس ديجز (1546-1595): قام بمناقشة أن النجوم غالبًا مثل الشمس، ولكنها منتشرة في الفضاء على مسافاتٍ كبيرةٍ جدًا.
• يوهانس كيبلر (1571-1630): قام بتحليل بيانات تايكو عن مواقع الكواكب، وحاول جعلها تلائم الأنظمة البطلمية، أو الكوبرنيكية للحركات المدارية، ولكن محاولته قد فشلت، كما تحرك نحو استنتاج الأشكال، والحركات المدارية من الملاحظات، وصاغ أيضًا قوانين كيبلر لحركة الكواكب معتمدًا على ملاحظات المريخ من بيانات تيخو.
• إسحاق نيوتن (1642-1727): قام بتأسيس العديد من المبادئ الفيزيائية في مجالات الميكانيكا، وميكانيكا الموائع، والبصريات، وصاغ قوانين نيوتن الثلاثة للحركة، وقانون الجاذبية أيضًا، واخترع حساب التفاضل والتكامل، وبين أن قوانين كبلر هي نتائج لطبيعة قوة الجاذبية.

علم الفلك عبر الحضارات التاريخية

وصل علم الفلك إلى مستوى عالٍ من التطور في النصف الثاني من الألفية الأولى قبل الميلاد؛ حيث يمتاز علم الفلك عن العلوم الطبيعية لأخرى مثل: الفيزياء، والكيمياء، والأحياء، والأرصاد الجوية بالاستقرار، والبساطة بمعنى أن الشمس، والقمر، والكواكب، والنجوم جميعها تنتقل في أنماط معقدة، لكن في تناسق أساسي كبير، وفيما يلي توضيح لمراحل تطور علم الفلك زمنيًا:^[٥][٦]

• مرحلة علم الفلك البابلي: تمكنوا في بابل القديمة من إخضاع حركات الكواكب للمعالجة الرياضية، ويعتقد أن التوثيق الأول لظهور مذنب هالي قام به البابليون.
• مرحلة علم الفلك اليوناني: كان يعتبر علم الفلك في العصور اليونانية القديمة فرعًا من الرياضيات، حيث عرفوا بأنهم آباء علم الفلك القديم واستطاع البابليون الارتقاء بعلومهم بحلول القرن الرابع قبل الميلاد، حيث صاغوا النظريات والمعادلات من أجل شرح الكون، وكانوا أول من حسبوا محيط الأرض، ويعتبر دقيقًا بالنظر لنقص التكنولوجيا في ذلك الوقت، وعالم الرياضيات اليوناني فيثاغورس أول من اقترح فكرة كروية الأرض.
• مرحلة علم الفلك الهندي: جاء علم الفلك الهندي من قبل أريابهاتا الذي افترض أن كوكب الأرض يدور حول محوره، وأن القمر والكواكب الأخرى تشع من خلال الضوء المنعكس من الشمس.
• علم الفلك المصري: استطاعوا تطوير نظام تقويم يشبه النظام المستخدم حاليًا، وقد بنوا المباني والمعابد لتتماشى مع الأجرام السماوية، مثل هرم الجيزة الذي بُنيَ اعتمادًا على نجم الشمال، وساعدت دراسة علم الفلك بالتنبؤ بفيضان نهر النيل والاستعداد له.
• علم الفلك الصيني: اكتشفوا أقدم خريطة نجوم محفوظة في العالم ويعود تاريخها إلى ما قبل 700 بعد الميلاد، ولاحظوا وجود النجوم الثابتة.
• مرحلة علم الفلك الإسلامي: في العصور الوسطى كانت اللغة الرئيسية في تعلم الفلك هي اللغة العربية، فقد تمكن علماء الفلك في البلاد الإسلامية من إتقان ما أنجزه اليونانيون، وأضافوا عليه أيضًا.
• في علم الفلك الفارسي: تمكن عبد الرحمن الصوفي من وصف مجرة ​​المرأة المسلسلة لأول مرة في كتابه، واستطاع العالم أبو محمود الخجندي حساب محور الأرض بواسطة آلة السدس التي بناها.