اكتشف أول منظار فلكي

يعرف التلسكوب بأنه جهاز لتكبير الأجسام البعيدة، ويعد من أهم أدوات مراقبة الفضاء في علم الفلك، وانبثقت فكرة اختراع أول منظار فلكي من العالم آرثر كود عام 1958م، عندما تلقى برقية من مجلس الفضاء يسألونه عن أفكار لصناعة أداة تطلق في مدار الأرض، وبما أنه المدير الجديد لمرصد واشبورن؛ فقد أسس مختبرًا لعلم الفلك ليطلق تلسكوب صغير بمقياس ضوئي لقياس طاقة الأشعة البنفسجية، وكان ذلك عام 1968م؛^[١] إلا أن أول منظار فلكي كان من اختراع عالم البصريات الهولندي هانس ليبرشي؛ إذ يحتوي تلسكوبه على عدسة مقعرة مقابل أخرى محدبة، غير أنه لم يُعترف باختراعه، وفي عام 1806 صمم جاليليو تلسكوبًا يكبر الأشياء 20 مرة؛ فكان أول من رأى القمر ودرب التبانة وأقمار المشتري، ثم طوره عالم البصريات يوهانس كيبلر؛ إذ صنع تلسكوبًا عاكسًا عام 1668م، وقد استُخدِم في مرصد يركس في ويسكونسن عام 1897م، ويعرف تلسكوب هابل بأنه أول منظار فلكي يتم بناؤه عام 1977م في الولايات المتحدة، وقد سمي باسم دوين هابل العالم الفلكي، وأطلق في مدار 600 كيلومتر فوق الأرض، بواسطة مكوك الفضاء ديسكفري.^[٢][٣]

خصائص أول منظار فلكي

فيما يلي بعض الخصائص والمميزات التي يُعرف بها تلسكوب هابل:^[٣][٤]

• يحتوي على مرآة بحجم 2.4 متر، وأخرى ثانوية أصغر منها.
• يمتلك جهازًا لكشف الأشعة فوق البنفسجية والحمراء.
• يستطيع التقاط صور دقيقة للكواكب والأجرام السماوية.
• يمكنه اكتشاف الأجسام المظلمة.
• يمتلك هابل قدرة على تحديد الهدف دون انحراف محوره.
• ينقل حوالي 150 جيجا بايت من البيانات أسبوعيًا للأرض.
• يتزود بالطاقة الشمسية ويستهلك 2100 واط.
• لا يمتلك هابل محرك دفع ليغير زاوية، لكنه يستخدم قانون نيوتن لتدوير عجلاته بسرعة 15 دقيقة للدوران.
• يتميز هابل بدقة نوعية تبلغ 0,007 ثانية بقوة شعاع الليزر.
• يبلغ طول تلسكوب هابل نحو 13.3 متر.
• مكن التلسكوب هابل العلماء من جمع الصور واكتشاف المجرات وأنظمة شمسية.^[٥]
• يدور هابل بسرعة 28,163 كيلومترًا في الساعة.
• تم تحديث التلسكوب خمس مرات خلال 25 سنة لإصلاح بعض أعطاله.

متى أطلق أول منظار فلكي إلى الفضاء؟

يعد هابل أول تلسكوب يُطلق في الفضاء، واستخدم لمراقبة النجوم والمجرات، وقد أطلق عام 1990م من منصة وكالة ناسا، كما التقط أول صورة في 20 مايو من العام نفسه، وقد كان بطول 13.2 متر، وبوزن يصل إلى 10,886 كجم، أما قطره فيبلغ 4.2 متر، وقد أُطلِق في مدار 547 كم، وله قدرة بصرية فوق بنفسجية، وفيما يلي بعض مواصفاته:^[٤]

• يبلغ قطر مرآته 2.4 متر.
• يبلغ وزن المرأة الأولى 828 كغم.
• يبلغ قطره الثانوي 0.3 متر
• يبلغ وزن المرأة الثانوية 12.3 كغم.

أنواع المنظار الفلكي

تتعدد أنواع المنظار الفلكي المعروف باسم التلسكوب وفق استخداماتها، ومن أهم أنواعه ما يلي:^[٦]

• تلسكوب الانكسار: يستخدم هذا النوع لدراسة القمر والنظام الشمسي بكواكبه، ولقد سمي بذلك لانكسار الضوء لدى انتقاله من وسط لآخر، وتكون عدسته محدبة أو مقعرة يمر الضوء من خلالها لتنعكس في عدسة ثانية، ويبلغ قطر فتحة العدسة بضعة سنتمترات، ولا بد من الحرص على عدم اهتزاز التلسكوب كي لا تتشوه الصورة، ويثبت هذا النوع على قمم الجبال، ولديه قدرة التمييز بين نقطتين كمراقبة النجوم الثنائية، ومن أشهر أنواعه المرصد البحري الأمريكي، الذي استُخدم لاكتشاف أقمار المريخ عام 1877م.
• التلسكوب العاكس: له قوة تجمع الضوء، وله سطح مغطى بالمعدن، أما الجزء الخلفي منه مصنوع من الزجاج، وله عدة مزايا، منها أنه لا يتأثر بالانحراف اللوني، أما أنبوبته فأقصر من التلكسوب المنكسر، وقد اخترع لوران كاسيجرين الفرنسي نوعًا من العاكسات ذات المرايا المحدبة الصغيرة لعكس الضوء، وللعاكسات تلك قفص في بؤرة التركيز يتيح المراقبة بالجلوس داخل أنبوب التلسكوب، الذي يبلغ طوله خمسة أمتار، ومثل هذا النوع موجود في مرصد بالومار.
• تلسكوب شميدت: يتيح هذا النوع الرؤية الجيدة، وصممه الفلكي برنارد شميدت، وهو أخصائي بصريات من ألمانيا، ويعد هذا التلسكوب مزيجًا من الانكساري والانعكاسي، إذ يتكون من مرآة أساسية كروية لها لوحة تصحيح، ويصل طوله إلى 1.2 متر.