يوجد أنواع رئيسية للتلسكوبات البصرية وهي الكاسرة والتي تعتمد على انكسار الضوء باستخدام العدسات، والعاكسة والتي تعتمد على عكس الضوء باستخدام المرايا، وتم إحداث تطور كبير في تقنياتها بعد اختراع أول تلسكوب في هولندا من قبل عدد من الحرفيين البصريين على رأسهم هانس ليبرشي.[١]


أول تلسكوب بصري

يسمى أول تلسكوب بصري بتلسكوب هانس ليبرشي نسبة إلى من اخترعه وهو صانع النظارات ذو الجنسية الهولندية هانس ليبرشي عام 1608، وفيما يلي بعض المعلومات عن هذا التلسكوب:[٢]

  • يتمكن هذا التلسكوب من تكبير الصورة حتى 3 مرات.
  • يتكون التلسكوب من عدسة مُقعرة إلى جانب عدسة محدبة.
  • اقتبس العالم هانس فكرة تركيبة التلسكوب من طفلين كانا يلعبان داخل متجره بإمساك عدستين قرب بعضهما البعض مما أدى لتقريب الأشياء التي كانت تبعد عنهما مسافة.


معلومات عن تلسكوب هانس ليبرشي

فيما يلي بعض المعلومات عن تلسكوب هانس ليبرشي:[٣]

  • بدأ ليبرشي العمل بوضع عدستين مُتقاربيتن من بعضهما البعض؛ للعمل على تقريب الأجسام البعيدة.
  • أوجد ليبرشي التلسكوب الكاسر الذي يقوم بكسر الضوء بالاعتماد على العدسات.
  • أُطلق اسم "الزجاج العاكس الهولندي" على اختراعه في البداية قبل إطلاق اسم التلسكوب.
  • تم استخدام مبدأ ليبرشي الأساسي بشكٍل واسع لاحقًا لإنتاج كافة أنواع التلسكوبات المُختلفة، وهي تقنية استخدام البصريات لجعل الأجسام البعيدة أقرب ما تكون.


تاريخ صناعة التلسكوبات البصرية

جاليليو جاليلي

ساهم العالم جاليليو في تطوير التلسكوبات بشكٍل عام، ومن إنجازاته في تطوير التلسكوب ما يلي:[٢][٤]

  • اخترع تلسكوبًا يعمل على تكبير الأجسام البعيدة بمقدار 20 مرة.
  • يُعد العالم جاليليو من أوائل الأشخاص الذين استخدموا التلسكوب في اكتشاف السماء والأجرام السماوية المختلفة.
  • تم اكتشاف حفر وجبال القمر، وحلقات كوكب زحل بواسطة تلسكوب جاليليو، بالإضافة لاكتشاف أربعة أقمار لكوكب المشتري، والتي سُميت باسم أقمار جاليليو.
  • استمر العالم جاليليو في تطوير التلسكوب الخاص به حتى أصبح يُكبر حتى 8 مرات، وبعدها حتى وصل 30 مرة.


إسحاق نيوتن

يُعد العالم نيوتن من أوائل العلماء الذين اعتمدوا في اختراع تلسكوباتهم على المرايا، للابتعاد عن فكرة الزيغ اللوني، ومن صفات تلسكوب نيوتن ما يلي:[٥]

  • استخدم المرآة في صناعة التلسكوب عوضًا عن العدسات، من أجل تكبير الأجسام البعيدة.
  • صنع أول تلسكوب عاكس في عام 1668م، وذلك بعد محاولات عديدة من استخدام معادن مختلفة.
  • اعتمد في بناء التلسكوب العاكس الخاص به على المرايا الكروية، والتي تم استبدالها فيما بعد بالمرآة المكافئة من قبل العالم جون هادلي، مما أدى لتوفير صور أدق؛ لتركيز الضوء المنعكس في نقطة واحدة.
  • واجه التلسكوب العاكس مشاكل عدة، ومنها صعوبة بنائه، بالإضافة إلى صعوبة الوصول للمرايا وتلميعها وتنظيفها بالشكل المطلوب، للوصول إلى وضوح ودقة الرؤية.


إدوين هابل

استخدم العالم إدوين التقنيات الحديثة في تطوير التلسكوبات، حتى وصل لتلسكوب سُمي باسمه، وهو تلسكوب هابل، ومن إضافاته في تطوير التلسكوبات ما يلي:[٦]

  • تم بناء أكبر تلسكوب في عشرينيات القرن الماضي، من أجل اكتشاف المجرات والأجرام السماوية.
  • يُعد تلسكوب هابل من أوائل التلسكوبات البصرية التي وضعت في الفضاء.
  • تم إطلاق تلسكوب هابل البصري إلى الفضاء في نيسان عام 1990م، والذي ساهم بشكٍل واضح في اكتشاف الفضاء وتوضيح أسراره.
  • استخدم هابل في بناء تلسكوبه المرايا، وكانت عبارة عن مرآة أساسية بقطر 2.4 متر، ومرآة ثانوية بقطر 0.3 متر.

المراجع

  1. "Optical Telescopes", letstalkscience, Retrieved 22/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Who Invented the Telescope?", space, Retrieved 22/6/2021. Edited.
  3. "Hans Lippershey: Telescope and Microscope Inventor", thoughtco, Retrieved 23/6/2021. Edited.
  4. "Galileo and the Telescope", loc, Retrieved 23/6/2021. Edited.
  5. "Newton’s Reflecting Telescope", lib.uchicago, Retrieved 23/6/2021. Edited.
  6. "About the Hubble Space Telescope", nasa, Retrieved 23/6/2021. Edited.