التلسكوب العاكس وآلية عمله

يعود تاريخ تطوير التلسكوب العاكس إلى عام 1668م، إذ قام العالم نيوتن بصنع تلسكوب نجح في أداء الوظيفة التي صُمم لأجلها على العكس من التصماميم السابقة التي فشلت، ليُعد منذ ذلك الوقت تلسكوب نيوتن أحد أكثر التلسكوبات انتشارًا وشهرةً في العالم؛ وذلك نظرًا لسهولة تصميمه وانخفاض سعره، ويقوم مبدأ عمل التلسكوب العاكس بشكل عام على دخول الضوء القادم من النجم داخل الأنبوب البصري، فينعكس أولاً على المرآة الأساسية الموجودة في طرف هذا الأنبوب، والتي تعمل بدورها على جمع أشعة الضوء وتجعلها تتقارب نحو حامل العدسة، أي الجزء الذي يبصر منه المُراقب، إضافةً لوجود مرآة ثانوية بجوار الفتحة الأمامية للتلسكوب؛ والتي تعمل على إخراج أشعة الضوء من الأنبوب، ويدر الإشارة أن في التلسكوب العاكس كلما كانت المرأة أكبر، كلما كانت الأشياء أكثر وضوحًا في العدسة.[١][٢]


مكونات وأجزاء التلسكوب العاكس

يحتوي التلسكوب العاكس الكلاسيكي على أنبوب طويل، يضم مرآة موضوعية أو أساسية، حيث توجد هذه العدسة الموضوعية في نهاية الأنبوب من حيث يأتي الضوء، في المقابل تكون العدسة في الطرف المقابل للأنبوب، ويجب التنويه لكون المرآة الموضوعية ليست مرآة مسطحة، بل إنها مرآة منحنية مقعرة الشكل، وتحتوي بعض التلسكوبات العاكسة على مرآة ثانية تُسمى بالمرآة الثانوية، وهي مرآة مسطحة تقع في الطرف المقابل من المرآة الأساسية بزاوية 45 درجة لاتجاه الضوء المنعكس بواسطة المرآة الأساسية، وفي هذا النوع من التلسكوبات العاكسة، تكون العدسة على جانب الأنبوب وليس في نهايته.[٣]


إيجابيات وسلبيات التلسكوبات العاكسة

فيما يلي بعض أهم إيجابيات وسلبيات التلسكوبات العاكسة:[١]

إيجابيات التلسكوب العاكس

  • يمتلك التلسكوب العاكس مرآة كبيرة تُعطيه قدرة كبيرة على تجميع الضوء.
  • تخلو الصورة الملتقطة من التلسكوبات العاكسة من الانحرافات اللونية والتي يُقصد بها الهوامش والظلال التي تبدو حول النجم.
  • تُعد تكلفة تصميم أو شراء تلسكوب عاكس منخفضة مقارنةً بأنواع التلسكوبات الأخرى، فسعر التلسكوب العاكس رخيص الثمن نسبيًا.


سلبيات التلسكوب العاكس

  • تُعد الجودة البصرية للصورة المُلتقطة من التلسكوب العاكس رديئة بعض الشيء.
  • يحتاج التلسكوب العاكس لعمليات تنظيف للعدسات والمرايا المكونة للتليسكوب بشكل دوري ومستمر، والتي تُعد مهمةً صعبة في بعض الأحيان.
  • يحتاج التلسكوب العاكس لوجود مساحة كبيرة عند الاستخدام أو التخزين؛ وذلك نظرًا لحجمه الضخم.
  • يتلطخ التلسكوب العاكس بالأتربة والأغبرة بسبب أنبوبة المفتوح مما يؤثر على جودة الرؤية، فالتلسكوبات العاكسة هي في الأساس تلسكوبات مفتوحة، مما يعني أن المرايا معرضة دومًا للهواء والرطوبة والغبار.
  • بسبب تعرض مرآة التيلسكوب العاكس للظروف البيئة المختلفة، تصبح هذه المرآة أقل انعكاسًا في غضون سنوات، حيث تقل قدرتها على عكس الضوء مع مرور الزمن.
  • تحتاج التلسكوبات العاكسة وخاصةً تيلسكوب نيوتن إلى ضبط ومواءمة من قبل مستخدمه قبل البدء بمشاهدة النجوم، أو قبل القيام بجلسة تصوير فلكي.


المراجع

  1. ^ أ ب "Reflector vs. Refractor telescopes", vaonis, Retrieved 15/8/2022. Edited.
  2. "Reflecting telescopes", britannica, Retrieved 15/8/2022. Edited.
  3. Richard Bloch (21/8/2019), "The Optics of Telescopes", letstalkscience, Retrieved 15/8/2022. Edited.