تعرف المجرات بأنها تكوين ضخم من مجموعة من الغاز والغبار ومليارات النجوم وأنظمتها الشمسية، وترتبط هذه المكونات مع بعضها بفعل الجاذبية، كما تعد مجرة درب التبانة التي تعد الأرض جزءًا منها مثالًا على المجرة الحلزونية، وتمتلك المجرة الحلزونية عادة أذرعًا منحنية تجعلها شبيهة بطاحونة الهواء.[١]


المجرة الحلزونية

في ما يلي بعض المعلومات العامة عن المجرة الحلزونية:[٢]

  • تعريفها: إن معظم المجرات المكتشفة من قبل العلماء إلى الآن هي مجرات حلزونية الشكل، ويمكن تعريف المجرات الحلزونية بأنها مجموعة ملتوية من النجوم والغازات لها العديد من الأشكال الجميلة، وتتكون المجرة الحلزونية من نجوم فتيّة، وتعد مجرتنا مجرة درب التبانة من الأمثلة على المجرة الحلزونية.
  • اسمها بالإنجليزي: يطلق على المجرة الحلزونية في اللغة الإنجليزية (Spiral Galaxy).
  • سبب التسمية: إن السبب وراء إطلاق هذا الاسم على المجرة هو أن العلماء يعتقدون أن المجرات لها أذرع لولبية لأنها تدور حول محور مركزي وهذا يسبب موجات الكثافة، وهذا الدوران المستمر يؤدي إلى ثني الموجات في شكل لولبي وحلزوني، وبسبب شكلها الذي أخذته تم إطلاق هذا الاسم عليها.


خصائص المجرة الحلزونية

في ما يلي بعض خصائص المجرة الحلزونية:[٢]

  • تملك معظم المجرات الحلزونية انتفاخًا مركزيًا، وهذا الانتفاخ المركزي محاط بقرص دوّار من النجوم، ويحتوي هذا القرص على نجوم تعتبر قديمة وخافتة الإضاءة، فضلًا عن أنها قد تحتوي على ثقب أسود.
  • تملك معظم المجرات الحلزونية هياكل شريطية عبر مركزها، مثل مجرة درب التبانة.
  • ينفصل قرص النجوم الذي يدور حول الانتفاخ إلى أذرع تدور حول المجرة، وهذه الأذرع قد تكون نتجت عن موجات الكثافة التي تنتقل عبر القرص الخارجي.
  • تحتوي الأذرع الحلزونية على كمية كبيرة من الغاز والغبار ونجوم أقل سطوعًا تتألق قبل اختفائها السريع.
  • يوجد اعتقاد يقول أن المجرات الحلزونية تتطور إلى مجرات إهليلجية مع تقدمها في السن.


أجزاء المجرة الحلزونية

في ما يلي نوضح أجزاء المجرة الحلزونية:[٣]

  • الانتفاخ: يعد الانتفاخ الجزء الأول المكون للمجرة الحلزونية، وهو عبارة عن هيكل كروي موجود في وسط المجرة، ويحوي داخله النجوم الأقدم.
  • القرص: هو الجزء الثاني للمجرة الحلزونية، ويتكون من الغبار والغاز والنجوم الأصغر سنًّا، كما أنه السبب الرئيسي في تشكيل هياكل الذراع، ومن الجدير بالذكر أن الشمس في نظامنا الشمسي تقع في ذراع مجرتنا درب التبانة.
  • هالة المجرة: تعد الجزء الثالث للمجرة الحلزونية، وهي بنية كروية غير منتظمة، وتقع الهالة حول الانتفاخ وجزء من القرص، فضلًا عن أنها تحتوي على عناقيد قديمة من النجوم، تُعرف باسم العناقيد المُغلقة.


أنواع المجرة الحلزونية

 يتم تصنيف المجرات الحلزونية بالاعتماد على ضيق حلزونها، والتفاف أذرعها، والحجم الكلي لانتفاخها المركزي، وفي ما يلي الأنواع التي تُقسم لها المجرة الحلزونية:[٣][٤]

  • المجرة الحلزونية العادية: يرمز لها بالرمز S أو الرمز SA، وتنشأ الأذرع في المجرات الحلزونية العادية مباشرةً من النواة أو الانتفاخ.
  • المجرة الحلزونية المضلعة: يُرمز لها بالرمز SB، وتنشأ الأذرع نتيجة وجود قضيب من المواد التي تجري على طول النواة.


تاريخ اكتشاف المجرات الحلزونية

في ما يلي نوضح تاريخ اكتشاف المجرات الحلزونية وأقدم مجرة حلزونية حتى الآن:

  • تعد A1689B11 إحدى أقدم المجرات الحلزونية التي تم اكتشافها، ويبلغ عمرها 11 مليار عام.[٤]
  • كان الباحثون قد وجدوا مجرة ​​حلزونية على بعد 1.4 مليار سنة فقط من الانفجار العظيم، وهي أول مجرة تمت رؤيتها.[٥]
  • كانت أولى الملاحظات لوجود نجوم في المجرات الحلزونية باستخدام تلسكوب الجوزاء الجنوبي في تشيلي؛ إذ قدر الباحثون عمر النجوم في هذه المجرة بحوالي 12.8 مليار سنة، هذا الأمر يجعلها من أقدم النجوم التي تم اكتشافها على الإطلاق في الكون ككل.[٦]
  • كان يُعتقد أن مجرة ​​درب التبانة لا يتجاوز عرضها بضعة آلاف السنين الضوئية، وهذا مما يقارب 100 عام مضت، وكان معظم الناس يعتقدون أنها الكون بأكمله، إلا أنه تم اكتشاف مجرات أخرى، وفي ذات الوقت كان يُعتقد أنها أجسام أصغر داخل مجرتنا.[٧]


معلومات أخرى عن المجرة الحلزونية

في ما يلي نوضح بعض المعلومات الأخرى عن المجرة الحلزونية:[٤]

  • تعد مجرة إن جي سي 6872 (بالإنجليزية: NGC 6872) أكبر المجرات الحلزونية التي تم اكتشافها منذ القدم في الكون؛ كما تبعد هذه المجرة حوالي 522.000 سنة ضوئية عن أطراف أذرعها الممدودة.
  • تبلغ نسبة المجرات الحلزونية التي تم التعرف عليها في الكون ما يقارب 77% من إجمالي المجرات الأخرى.
  • تعد أقرب مجرة ​​حلزونية إلى مجرة ​​درب التبانة هي مجرة ​​المرأة المسلسلة، التي تقع على مسافة حوالي 2.5 مليون سنة ضوئية، وتتحرك هذه المجرة باستمرار بالقرب من مجرتنا.

المراجع

  1. "What Is a Galaxy?", spaceplace.nasa, Retrieved 16/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "What Is a Spiral Galaxy?", space, 19/11/2018, Retrieved 16/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Types and Classification of Galaxies", hosting.astro.cornell., Retrieved 16/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Spiral Galaxies Facts", nineplanets., 4/6/2021, Retrieved 16/6/2021. Edited.
  5. "Most ancient galaxy with spiral morphology discovered", sciencedaily, 20/3/2020, Retrieved 7/7/2021. Edited.
  6. "Astronomers Find Fossils of Early Universe Stuffed in Milky Way's Bulge", livescience., 23/3/2019, Retrieved 16/6/2021. Edited.
  7. "History of Discovery", lco.globa, Retrieved 7/7/2021. Edited.