إمكانية الحياة على كواكب أخرى غير الأرض

يتفق معظم علماء الفضاء على احتمالية وجود حياة على كواكب أخرى شبيهة بكوكب الأرض موزعة في الفضاء الخارجي، ولكن من الغير مرجح وجود أشكال لهذه الحياة على أي كوكب يقع داخل نظامنا الشمسي، وذلك بسبب عدم توفر الماء السائل بكميات كافية، والذي يُعد متطلباً أساسياً للحياة سواء للكائنات وحيدة الخلية أو للبشر، لذلك لا يمكن أن يكون الكوكب القابل للحياة باردًا جدًا بحيث تتجمد المياه إن وجدت على سطحه، وبذات الوقت لا يمكن أن يكون شديد السخونة بحيث تتبخر هذه المياه، وذلك الأمر الذي يجعل الحياة شبه مستحيلة على كواكب المجموعة الشمسية، فالكواكب الأقرب إلى الشمس من الأرض تكون شديدة الحرارة، أما الكواكب البعيدة فهي شديدة البرودة.[١]


بالإضافة للمياه تتطلب الحياة على الكواكب المختلفة وجود مجال مغناطيسي وغلاف جوي، بهدف حماية سطح الكوكب من الإشعاع المميت الذي ينبعث من الشمس، وكمثال على ذلك؛ يعمل المجال المغناطيسي للأرض الناجم عن نواتها الحديدية على انحراف الرياح الشمسية، فبدون المجال المغناطيسي للأرض قد تُدمر الرياح الشمسية أشكال الحياة على الأرض.[١]




يُقصد بالرياح الشمسية (بالإنجليزية:Solar wind) التيارات عالية الطاقة المنبعثة من الحركة المستمر للجسيمات عالية السرعة الصادرة عن أشعة الشمس.




العوامل التي تجعل الكوكب صالحًا للحياة

في الآونة الأخيرة كان هناك حديث طويل عن عثور رواد الفضاء على ماء سائل موجود في صخور كوكب المريخ، مما دفع العلماء لافتراض إمكانية وجود حياة على ذلك الكوكب الأحمر، ولكن يبقى السؤال القوي هل المياه هي الأساس الوحيد للحياة على الكوكب؟، ولإيجاد إجابة لهذه الأسئلة قام العلماء بوضع عوامل رئيسية تجعل من الكوكب صالحًا للحياة:[٢]

  • يجب أن يكون بعد الكوكب على مسافة مناسبة من النجم المشع الرئيسي حتى يكون سطحه صالحاً للسكن.
  • يجب أن تكون النجوم حول هذا الكوكب مستقرة، وغير مُثارة خوفًا من الاصطدامات الكونية.
  • لا ينبغي أن تكون كتلة الكوكب منخفضة للغاية لضمان دورانه بشكل مستقر، مع أهمية احتواء نواته على لب صلب.
  • وجوب دوران الكوكب حول محوره بمستوى ميلان ثابت.
  • وجوب احتواء الكوكب على غلاف جوي.


عدد الكواكب الشبيهة بالأرض في الكون

من بين جميع الكواكب الخارجية التي تم اكتشافها، هناك عدد صغير فقط من الكواكب الصخرية المشابهة لكوكب الأرض، إذ قدمت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2020م، والتي حللت بدورها بيانات العالم كبلر أن مجرة درب التبانة يمكن أن تؤوي ما يصل إلى ستة مليارات من الكواكب الصخرية الشبيهة بكوكب الأرض، بينما قدرت دراسة أخرى أجريت لاحقًا أن عدد الكواكب التي يحتمل أن تكون صالحة للسكن في مجرة درب التبانة بحوالي 300 مليون كوكب، لا زالوا إلى الآن تحت الدراسة من قبل العلماء للبحث عن إمكانية وجود كوكب بديل للحياة.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب Kenneth R. Lang, "What are the chances of life on another planet?", now.tufts, Retrieved 29/8/2022. Edited.
  2. Ashish (8/7/2022), "What Makes A Planet Habitable?", scienceabc, Retrieved 29/8/2022. Edited.
  3. 2020 study that analysed,galaxy at about 300 million. "How Many Earth-Like Planets Are There in the Universe?", bbvaopenmind, Retrieved 20/10/2021. Edited.