اهتم العلماء بدراسة الكواكب، وتحديداً الكواكب التي تتبع النظام الشمسي، لأنها قد تساعدهم على معرفة المزيد عن كوكب الأرض، وفهم التأثيرات المختلفة مثل تغير المناخ والطقس، وفي عام 2006م، قرر العلماء تصنيف الأجرام السماوية على أنّها كواكب إذا حقّقت ثلاثة شروط، وهي: أن يدور الجرم حول نجم ما، أن يتمتع بجاذبية كبيرة وكافية لدرجة تمكّنه من اتخاذ الشكل الكرويّ، وأن يكون بحجم كبير لدرجةٍ تكفي ليمنع وجود أجسام تعيق دورانه حول الشمس.[١][٢]


لماذا وجدت الكواكب؟

أهمية كوكب الأرض

يعتبر كوكب الأرض مميزًا عن غيره، فرغم أنّ العلماء لم يتوصلوا بعد لاستنتاج مفهوم بشكل كامل عن كيفية بدء الحياة على كوكب الأرض، إلا أنّهم يجزمون إلى الآن أن كوكب الأرض هو الموطن الوحيد المؤهل لحياة الإنسان عليه، ذلك للأسباب التالية:[٣][٤]

  • الموقع المناسب: ويقصد بذلك البعد المناسب عن الشمس، فكوكب الأرض يدور بمحور مائل بعض الشيء، وبزاوية تجعل البعد ملائمًا، فإذا اقتربت الأرض من الشمس أو ابتعدت بشكل طفيف، ستتأثر الحرارة، وتكون الحياةُ على سطح الأرض غير ممكنة، كما تحمي المجالات المغناطيسية المحيطة بالأرض أشعة الشمس الضارة من الوصول إليها، ويساعد الغلاف الجوّي للأرض في الحفاظ على اتزان درجات الحرارة.
  • وفرة المكوّنات الهامة: يحتوي كوكب الأرض على المواد الكيميائية المهمّة في قيام الحياة على سطح الأرض، ومن الأمثلة على هذه المواد؛ الماء، والكربون، وتُعتبر هذه المواد أساسية لإنتاج المواد المعدنية، والطاقة، ووسائل العيش التي تحتاجها المجتمعات الحديثة.
  • المسطحات المائية: تغطّي المحيطات مساحةً تصل إلى 70% من مساحة كوكب الأرض الكلية، وتعتبر هذه الميزة مهمةً لوفرة الحياة على سطح الأرض، فالكثير من الكائنات الحية تعيش في المحيطات، ويفسّر بعض العلماء أنّ الحياة وُجِدت على سطح الأرض بسبب الكائنات الحية التي كانت تقطن البحار، ثمّ انجرفت إلى البر بفعل عوامل المد والجزر وبمساعدة القمر.
  • إعادة تدوير القشرة الأرضية: تتجدد القشرة الأرضية لكوكب الأرض بواسطة استبدال المواد القشرية بتلك الموجودة في وشاح الأرض، ورغم أنّ إعادة التدوير هذه تسبّب حركة الصفائح التكتونية والكوارث الطبيعية كالزلازل، إلّا أنّها تعتبر سببًا هامًا لوجود الحياة على الأرض، ووفرة المواد الصخرية والمعدنية الهامة.


أهمية كواكب المجموعة الشمسية

لكواكب المجموعة الشمسية الداخلية والخارجية السبعة فضلًا عن الأرض أهميّة وفائدة بالغة، توضح فيما يلي:

  • حماية الكواكب الأخرى: يختص كوكب المشتري بهذه الأهمية؛ إذ يمتلك وحده كمية مادة تساوي ثلثي تلك الموجودة في النظام الشمسي، فهو أكبر الأجسام في الفضاء بعد الشمس، وبناءً على ذلك يصرف الأجسام الفضائية الصغيرة كالوكيكبات وغيرها، ويحمي الكواكب الداخلية من خطر الاصطدام، وبسبب موقعه البعيد عن الكواكب الداخلية، فإنه يساهم في جعل تلك الكواكب تحافظ على مساراتها الإهليلجية حول الشمس.[٥][٦]
  • جلب المعادن: فقد جلب العلماء من الكواكب الأخرى حوالي 300 نوع من الحطام، وفي عام 2012 تم اكتشاف معدن لم يتواجد على سطح الأرض في أي مكان أبدًا، ويدرس العلماء فكرة جلب المعادن غير الموجودة على كوكب الأرض بشكل كافٍ.[٧]
  • احتمالية الحياة: يدرس العلماء بشكل مستمر احتمالية العيش على الكواكب الأخرى غير الأرض، لكنْ يبدو الأمر بمثابة التحدي، فحتى لو تحقق هذا الأمر، لن تكون الحياة بشكلها الاعتيادي التي يحياها البشر على سطح الأرض، ويرجّح العلماء كوكب المريخ (Mars) بالذات لدراسته، لقربه من الأرض، ولتشابهه الكبير مع الأرض في المكونات والمناخ، إلّا أنّه ومع مرور الزمن، يتعرض هذا الكوكب للعوامل التي تجعل احتمالية الحياة على سطحه تقل.[٨]


كيفية تشكل الكواكب

كيفية تشكل الكواكب الصخرية

يعتبر الكوكب الصخري هو نفسه الكوكب الداخلي، والكواكب الصخرية هي: كوكب عطارد، والزهرة، والأرض، والمرّيخ، وفيما يلي طريقة تشكّلها:[٩][١٠]

  • تكونت الكواكب الصخرية قبل مليارات السنين، من خلال عملية تسمّى التنامي (Accretion)، والمدة الطويلة هذه تتيح تمايز المواد وتنوعها.
  • تزداد درجة الحرارة والضغط بفعل هذا التراكم، مما يؤدي لذوبان المواد المتراكمة وانصهارها على بعضها البعض.
  • تطفو العناصر ذات الكتل الأقل على سطح الكوكب، بينما تدخل العناصر الأثقل إلى داخل الكوكب، فتشكّل بعد ذلك طبقة الوشاح وطبقة اللب الداخلي للكوكب.


كيفية تشكل الكواكب الغازية

تعتبر الكواكب الغازية هي نفسها الكواكب الخارجية، وهي كوكب المشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون، أمّا عن طريقة تشكلها فتم على النحو الآتي:[١١]

  • تتكوّن الكواكب الغازية بشكل رئيسي من الغازات، كالهيدروجين، والهيليوم، ومن نسب قليلة من الصخور.
  • تتشكّل الكواكب الغازية في المنطقة الواقعة خارج خط الصقيع، حيث تتكاثف جزيئات غازي الهيدروجين والهيليوم إلى الجليد بسبب درجة الحرارة المنخفضة.
  • تتجمّع هذه التراكمات مع بعضها، وتساهم في تكوين ما يعرف بالكواكب المُصغّرة (Planetsimals)، وتجذب هذه الكواكب المصغرة الهيدروجين والهيليوم نحوها بشكل أكبر.
  • تنهار هذه الكواكب المصغرة بفعل الجاذبية، وتزداد حرارة الجزيئات وبالتالي حركتها، وتحوم المواد حول كتلة في الوسط، فيتكون الكوكب الغازي.

المراجع

  1. "What is a Planet?", Space Place, Retrieved 19-6-2021. Edited.
  2. "What is Planetary Science?", .ucl.ac., Retrieved 7/11/2021. Edited.
  3. makes the Earth habitable,life, including water and carbon. "Why is the Earth habitable?", American Museum of Natural History , Retrieved 19-6-2021. Edited.
  4. Robert Roy Britt (12-7-2012), "13 Incredibly Lucky Earth Facts", Live Science, Retrieved 19-6-2021. Edited.
  5. "Jupiter's Influence ", Mission NASA, Retrieved 19-6-2021. Edited.
  6. "Jupiter, Giant of the Solar System.", History.NASA, Retrieved 19-6-2021. Edited.
  7. Robert Matthews, "Could there be materials on other planets that we don’t have on Earth?", Science Focus, Retrieved 19-6-2021. Edited.
  8. "The four most promising worlds for alien life in our solar system", Weforum. Edited.
  9. planets Mercury, Venus, Earth,surface like Earth's terra firma. "The Solar System", NASA, Retrieved 19-6-2021. Edited.
  10. "How do Rocky Planets Form?", NRAO, 23-2-2020, Retrieved 19-6-2021. Edited.
  11. "How Planets Form", The outer Planets, Retrieved 19-6-2021. Edited.